الأحد، 28 نوفمبر 2010

إلهنا ما أعدلك لأبي نواس


إلهنـا مـا أعدلـك ***** مليك كـل من ملـك

لبيك قـد لبيت لـك ***** لبيك إن الحمـد لـك

والملك لا شريك لـك ***** ما خاب عبد سـألك

لبيك إن الحمـد لـك ***** أنت لـه حيث سلـك

لولاك يا رب هلـك ***** لبيك إن الحمـد لـك

والملك لا شريك لـك ***** والليل لما أن حلـك

والسابحات في الفلـك ***** على مجاري المُنسلك

كـل نبـي وملـك ***** وكـل مـن أهلّ لـك

سبح أو صلى فلـك ***** لبيـك إن الحمـد لـك

والملك لا شريك لـك ***** يا مخطئا ما أغفلـك

عجل وبـادر أملـك ***** واختم بخيـر عملـك

لبيك إن الحمد لـك ***** والملك لا شريـك لـك

و ما أبريء نفسي

( و ما أبريء نفسي) قول جاء على لسان امرأة العزيز ، و هو مبدأ عظيم ، و في اعتقادي أن افتقاد مثل هذا المبدأ أدى لمصائب لا حصر لها ، فقلما نجد في زماننا هذا من يتهم نفسه بالخطأ أو النقص أو الزلل بينما نجده يكيل ذلك لمن حوله و في كل الاتجاهات و كأنه هو المعصوم ! و بتنا نشاهد في هذا الصدد ما يضحك و ما يبكي ! فتجلس في مجلسٍ فترى من يتحدث عن المتهورين في قيادة السيارات و هو منهم و من يتحدث عن قلة الأمانة لدى الناس و هو من أقلهم أمانةً و من يذكر جور الحاكم و هو لا يخاف الله فيمن ولاه الله عليهم من أهل أو موظفين أو عمال ، و من يذكر أخطاء المصلين في ترك بعض السنن و ارتكاب بعض المكروهات و هو يخطئ في أركان الصلاة ، و هكذا و هكذا الكثير من هذه المظاهر .
فمن العجيب مثلاً أن تعرف عدداً كبيراً من الأشخاص تحدث لهم حوادث مرورية و كلهم ـ بنسبة 100 % ـ يقولون إن السائق الآخر هو المخطيء ، فترد عليهم ـ ببراءة ـ إذا لماذا أصلحت سيارتك بنفسك و لم تأخذ منه بدلاً عن ما أحدث من تلفيات في سيارتك فيرد عليك ( سامحته لوجه الله ) أو ( العوض ما هو زين ) !!!
و أنا لا أذكر مثل ذلك من باب المبالغة بل من باب أنك تعرف هؤلاء جيداً و تعرف حياتهم بكل تفاصيلها .
متى .. متى ..
متى نجد الموظف إذا ذكر تعسف المدير و تذمر المراجع و كثرة الأعباء يقول : و أنا مقصرٌ كذلك و لا أؤدي عملي على الوجه الأكمل و أخرج مبكراً و أمضي الكثير من الوقت في الضحك و الكلام التافه .
متى نجد المعلم إذا ذكر سوء الأنظمة و تحامل الإدارة و الوزارة و ضعف الطالب و قلة التربية يقول : و أنا كذلك قد قصرت في تدريسي و سرقت من الحصص و تباطأت في الأداء في الصف و لم أكمل المنهج .
و متى نرى الحاكم إذا اشتكى تطاول الرعية و القذف و السباب منهم يقول : و أنا أجور في الحكم أحياناً كثيرة و أظلم و أعلم أنني أظلم و تظلم بطانتي .
و متى نرى الرعية إذا اشتكت من ظلم راعيها و جبروته و طغيانه تقول بلسانٍ واحد : و نحن لا يؤدي كلٌ منا دوره كما يرضي الله بل أننا نظلم نحن من ولانا الله عليهم ممن هم تحتنا .
و متى نعلم كلنا عندما نشتكي من ظلم أو كوارث أو نقص من الأموال أو الأنفس أو الثمرات أو غلاء أو مرض أو ضيق أو بلاء أن { مَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } فيعمل كلٌ منا على إصلاح نفسه قبل كل شيء .
و متى .. و متى .. و متى ..
صدقوني لو استشعر كل واحدٍ منا تقصيره و خطأه و عمل على تهذيب نفسه من منطلق ( ابدأ بنفسك و انهها عن غيها ) سوف يتغير فينا الشيء الكثير .و أخيراً .. فإنني لا أبريء نفسي ..

الخميس، 30 سبتمبر 2010

فاقضِ ما أنت قاض

هذه الجملة قالها سحرة فرعون لفرعون بعدما تبين لهم الحق و آمنوا مع موسى عليه السلام .
فحين هددهم فرعون بالقتل و الصلب و هم يعرفون تمام المعرفة بأنه قادر على إنفاذ هذا التهديد و البطش بهم و قد أيقنوا بالهلاك ( الدنيوي ) قالوا له : ( فاقضِ ما أنت قاضٍ إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ).
حقيقةً إن هذه الآية تستوقفني دائماً عند قراءتها من خلال ملاحظة الإيمان العجيب للسحرة بعد دخولهم فيه بدقائق معدودة . هذا الإيمان الذي أشعرهم بشعور لا يخالج الكثير و الكثير منا نحن المسلمين بالرغم من أننا ولدنا مسلمين و عشنا مسلمين ، و هذا الشعور هو ( حقارة الدنيا ) و هو ما جعلهم يزهدون فيها و يطلبون من فرعون أن ينفذ وعيده و تهديده ، بل و يلفتون نظر الطاغية إلى عدم اهتمامهم بمصيرهم في هذه الدنيا لعدم أهميتها ـ بكل ملذاتها و مغرياتها ـ عندهم .
و لك أن تتخيل أخي القاريء أن زهدهم في هذه الدنيا يعني زهداً في المنصب و زهداً في المال و زهداً في الولد و زهداً في الأهل و زهداً في الملبس و المسكن و المأكل و ... و ... ، و باختصار كل شيء فيها ، بينما نلهث نحن في البحث عنها حتى صارت حياتنا للدنيا فقط .
و هنا أطرح التسؤلات التالية :
ـ من منا لديه الاستعداد بأن يقول ما قاله السحرة ( رحمهم الله ) لفرعون لو كان مكان أحدهم و هو في مثل حالنا الآن من اللهث و راء هذه الدنيا ؟
ـ ما هو سبب قوة الإيمان للسحرة بعد إيمانهم بفترة وجيزة للغاية ؟
ـ ما هو سبب ضعف إيماننا بالرغم من أننا ولدنا مسلمين و تربينا مسلمين و عشنا مسلمين ؟ـ هل لدينا الاستعداد بالتضحية و لو بشيءٍ يسير جداً من حطام هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة من أجل الدين و نصرته ؟ أم أن المسألة هي أننا مسلمين و لمّا يدخل الإيمان في قلوب كثيرٍ منّا ؟؟؟

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

قصيدة نايف بن عرويل في الهيئة

سلام الله على الشعب السعودي كاسبين الكارسلام ٍِ قاله الصارم قبـل لا تبـدي الغـاره
اخاطب نقوة العالم ولا اخاطب عقول صغارومن يفهمني ايترجم كلامي لا افضل عباره
لأني دايماً سيده ولا عنـدي يميـن يسـاروانامن عادتي ما اخشى كلام الحق واضهاره
انا لي ثارماخذته ولاكن ماهوب ايـت ثـارعضيم ٍ لا تذكرته يضيق المـوق بعبـاره
الا ياليت عبدالله يصرح يوم لأهـل الـدارعشان الي يبى ثاره يقـوم وياخـذ بثـاره
قسم بالله مايرفع علمهـم والحـروب تـدارولا يضهر لهم صوت ٍ يصج الناس بأجهاره
عسى صوتن يغنابه على معزوفـة الكفـارليا منـه بلـغ حـده تقطـع كـل اوتـاره
عسى من حارب الهيئة قبل يقلط بوسط الناريذوق الذل في وسط الحياة وتنطفـي نـاره
وألا من حارب الهيئة ياكود الحابل المكـاروشخص ٍ عيت اخطائه تطابق جملة اعذاره
هذولا العلمنة والي تبعهـم خايـن ٍ غـدارولا هالناس هي ناسه ولا هالدارهـي داره
هذولا آلات مصنوعةعشان تطبـق الادوارعطاها الغرب مايملك عشان تطبـق ادواره
سفارات الدول تبني حواجزها على الاسواروهم دروبهم تفرش مـن البـواب للحـارة
خفافيش الضلام الي تخاف تواجه الانـواروجوه ٍ سود مكروهـة ومكـاره وغـداره
يمضيها اليهودي لا انحنت عنده على اقراروتبقى طول ماتبقـى تطبـق كـل افكـاره
حثاله فكرها ماسخ تغذىمن حليـب العـارعقول ٍ ساقطه دايـم بأتفـه شـي محتـاره
تسب الدين وتحاول تزيل رسالـة المختـاريبين الطهر لاكن القلوب انجس من الفـاره
يبون قيادة المرئة يبـون يخربـون ديـاريبون الدين ماينصر يبون اجسـاد منهـارة
يبون الفسق فالدولة يبون الرقص والمزمـاريبون ان الوطن يبني كراماته علـى بـاره
يبون من البني بنت ٍ تقط حجابهـا بأشهـاريبون من الولد يترك عيون الناس في عـاره
يبون اليا لفى جيشٍ على حـد البلـد جبـاريفزون ومحارمهـم تـرش الوردوازهـاره
مثل بغداد ماينسى ولا يخفى على الانضـارغزى جيش العداء واكرم يدين الخاين وجاره
ولاكن فز يانايف عسـى يفدنـك الاعمـارياحر ٍ لا كفخ نومس هل المقناص بطيـاره
ترى لازادت الكيلة نفوس المسلميـن تغـاروفيهم من ملك نفسه وفيهـم نـاس ثـواره
وحنا نعرفك سيف ٍ يبت الراس لامن ثـارولاكن كيف يفهمها كبار العقـل وصغـاره
ختمت القول واوجزته ولا باقي معي اسرارواذا بلغت فأشهدلي يارب الكـون وامـاره

الجمعة، 25 يونيو 2010

عتاب من إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم لعادل الكلباني

أرفق بنفسك عادل الكلباني فلقد أبحت معازف الألحان
أرفق بنفسك فالحياة قصيرة مهما تعش فيها من الأزمان
أرفق بنفسك لا أخالك جاهلا إن اتبـاع الحق في الإذعان
أحقيقة ما قــــد تناقله الملا فرأيته ضربا مــن الــهذيان
إني أعيذك أن تكون مكابرا فارجع إلى ما كنت من إحسان
بالأمس كنت إمام أطهر بقعة شهرا أمام البيت ذي الأركان
واليوم أنت مع المعازف مفتيا بجـــــوازها يا خيبة الإخوان
هل تاق سمعك للفتـاة أصالة أم تقت سمعا للمخضرم هاني
هل أنت مشتاق لنبرة عـجرم أم صرت ترقب عاصي الحلاني
أم قد سئمت مـن التلاوة مدة فأردت تبديلا لـــها بأغـــــاني
أم قد كرهت مقال كل محرم جعل المعازف رقية الشيطان
هل ضقت ذرعا من إمامة مالك وإمامـــة الفذ الفتى النعماني
والشافعي الألـــمعي محمــد أو رأس أهل السنة الشيباني
أو من يسير على طريقة أحمد فانقاد وفق مــــراده بأمـــان
هل ضقت ذرعا بالأئمة كلهم ورحمت كــــــل مزمر فتـــان
هذا حديث الناس إثر مقالكم مــــالي برد الشامتين يــــدان
أولم يسعك اليوم ماوسع الأولى فلقد كفوك القول بالبرهـــان
إني سأذكر بيت صاحب حكمة فلقد أجـــاد مـــوفقا ببيـــان
إحذر هديت فتحت رجلك حفرة كم قد هوى فيها من الإنسان
ولسوف أذكر ما حكاه محمد أعني بــه ابن القيم الربـاني
حـب الكتاب وحب الحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعــان
يا عادل هذي نصيحة مشفق بر صدوق مــحسن معــوان
ستظل تندب مانطقت به غدا والقسط عندالله بالــــميزان
يتبرأ المتبوع مــــن أتباعـــه ويفر إخــوان من الإخــوان
فالحكم للحق القوي بعدله والفصل يوم الـدين للـديان
سيقول مستمع المعازف حينها يارب أفتاني بـــها الكلباني

الأربعاء، 23 يونيو 2010

الافتتـــــــــــاح

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه ، أفتتح هذا اليوم الخميس الثاني عشر من رجب من العام الحادي و الثلاثين و أربعمائة و ألف للهجرة النبوية هذه المدونة ॥

( طويل الشوق يرضى باغترابِ ... فقيرٌ في الحياةِ من الصحابِ )

( و من يأمنكِ يا دنيا الدواهي ... تدوسين المصاحبَ في الترابِ )