هذه الجملة قالها سحرة فرعون لفرعون بعدما تبين لهم الحق و آمنوا مع موسى عليه السلام .
فحين هددهم فرعون بالقتل و الصلب و هم يعرفون تمام المعرفة بأنه قادر على إنفاذ هذا التهديد و البطش بهم و قد أيقنوا بالهلاك ( الدنيوي ) قالوا له : ( فاقضِ ما أنت قاضٍ إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ).
حقيقةً إن هذه الآية تستوقفني دائماً عند قراءتها من خلال ملاحظة الإيمان العجيب للسحرة بعد دخولهم فيه بدقائق معدودة . هذا الإيمان الذي أشعرهم بشعور لا يخالج الكثير و الكثير منا نحن المسلمين بالرغم من أننا ولدنا مسلمين و عشنا مسلمين ، و هذا الشعور هو ( حقارة الدنيا ) و هو ما جعلهم يزهدون فيها و يطلبون من فرعون أن ينفذ وعيده و تهديده ، بل و يلفتون نظر الطاغية إلى عدم اهتمامهم بمصيرهم في هذه الدنيا لعدم أهميتها ـ بكل ملذاتها و مغرياتها ـ عندهم .
و لك أن تتخيل أخي القاريء أن زهدهم في هذه الدنيا يعني زهداً في المنصب و زهداً في المال و زهداً في الولد و زهداً في الأهل و زهداً في الملبس و المسكن و المأكل و ... و ... ، و باختصار كل شيء فيها ، بينما نلهث نحن في البحث عنها حتى صارت حياتنا للدنيا فقط .
و هنا أطرح التسؤلات التالية :
ـ من منا لديه الاستعداد بأن يقول ما قاله السحرة ( رحمهم الله ) لفرعون لو كان مكان أحدهم و هو في مثل حالنا الآن من اللهث و راء هذه الدنيا ؟
ـ ما هو سبب قوة الإيمان للسحرة بعد إيمانهم بفترة وجيزة للغاية ؟
ـ ما هو سبب ضعف إيماننا بالرغم من أننا ولدنا مسلمين و تربينا مسلمين و عشنا مسلمين ؟ـ هل لدينا الاستعداد بالتضحية و لو بشيءٍ يسير جداً من حطام هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة من أجل الدين و نصرته ؟ أم أن المسألة هي أننا مسلمين و لمّا يدخل الإيمان في قلوب كثيرٍ منّا ؟؟؟
فحين هددهم فرعون بالقتل و الصلب و هم يعرفون تمام المعرفة بأنه قادر على إنفاذ هذا التهديد و البطش بهم و قد أيقنوا بالهلاك ( الدنيوي ) قالوا له : ( فاقضِ ما أنت قاضٍ إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ).
حقيقةً إن هذه الآية تستوقفني دائماً عند قراءتها من خلال ملاحظة الإيمان العجيب للسحرة بعد دخولهم فيه بدقائق معدودة . هذا الإيمان الذي أشعرهم بشعور لا يخالج الكثير و الكثير منا نحن المسلمين بالرغم من أننا ولدنا مسلمين و عشنا مسلمين ، و هذا الشعور هو ( حقارة الدنيا ) و هو ما جعلهم يزهدون فيها و يطلبون من فرعون أن ينفذ وعيده و تهديده ، بل و يلفتون نظر الطاغية إلى عدم اهتمامهم بمصيرهم في هذه الدنيا لعدم أهميتها ـ بكل ملذاتها و مغرياتها ـ عندهم .
و لك أن تتخيل أخي القاريء أن زهدهم في هذه الدنيا يعني زهداً في المنصب و زهداً في المال و زهداً في الولد و زهداً في الأهل و زهداً في الملبس و المسكن و المأكل و ... و ... ، و باختصار كل شيء فيها ، بينما نلهث نحن في البحث عنها حتى صارت حياتنا للدنيا فقط .
و هنا أطرح التسؤلات التالية :
ـ من منا لديه الاستعداد بأن يقول ما قاله السحرة ( رحمهم الله ) لفرعون لو كان مكان أحدهم و هو في مثل حالنا الآن من اللهث و راء هذه الدنيا ؟
ـ ما هو سبب قوة الإيمان للسحرة بعد إيمانهم بفترة وجيزة للغاية ؟
ـ ما هو سبب ضعف إيماننا بالرغم من أننا ولدنا مسلمين و تربينا مسلمين و عشنا مسلمين ؟ـ هل لدينا الاستعداد بالتضحية و لو بشيءٍ يسير جداً من حطام هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة من أجل الدين و نصرته ؟ أم أن المسألة هي أننا مسلمين و لمّا يدخل الإيمان في قلوب كثيرٍ منّا ؟؟؟